تجهز شباب وأهالي منطقة الشعيطات شرق ديرالزور للخروج، اليوم الأربعاء، بمظاهرة حاشدة للمطالبة بضبط الأمن والحدّ من عمليات الاغتيال والخطف في مناطق ريف ديرالزور.

وأفاد مراسلنا في المنطقة أن استعدادات الأهالي بدأت منذ ليلة أمس للتظاهر وسط سوق بلدة غرانيح احتجاجاً على الانفلات الأمني الذي تعيشه المنطقة الممتدة من مدينة البصيرة إلى بلدة الطيانة والواقعة تحت سيطرة قسد والتحالف الدولي.

وقال مراسل “نداء الفرات” أن “المظاهرة تم إلغاؤها عقب وعودٍ قطعتها قسد أمام وجهاء وشيوخ من المنطقة ليلة أمس بإيجاد حلٍّ جذريٍ لضبط الوضع الأمني في خط الجزيرة إضافة لتعهدها بملاحقة المجرمين وخلايا القتل والخطف”.

وأكد ممثلو قسد خلال اجتماعهم مع الوجهاء أن المظاهرة التي يتم التجهيز لها وصلت أنباؤها للجهات المعنية وهي تعمل على حلّ المشكلة”، حيث اتفق الطرفان على مدة أقصاها شهر للعمل على ضبط الأمن وإنهاء كل مظاهر التفلت الحاصل والحدّ من الجرائم – بحسب مراسلنا -.

وفي سياقٍ متصل أشار مراسلنا قبل قليل إلى العثور على جثة أحد عناصر قسد في بادية منطقة الهرموشية غرب ديرالزور، ليتبين أن العنصر قتل قبل عشرين يوماً وعليه آثار طلقاتٍ نارية في الرأس دون تحديد الجهة المسؤولة.

هذا وتنتشر الاغتيالات التي تطال عناصر قسد والمدنيين إضافة لسلسلة من عمليات الخطف والتصفية والتهريب في مناطق سيطرة قسد، الأمر الذي دفع كثيرون بإطلاق اسم “مثلث برمودا” على منطقة الجزيرة شرق ديرالزور بالتزامن مع عدم تدخلٍ واضحٍ من قبل السلطة الحاكمة “قسد” لإنهاء تلك المأساة.